عُقِدَ في الديوان الملكي بقصر اليمامة، يوم الأربعاء الموافق 6 ديسمبر، اجتماع موسع بين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وفلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، وهذه الزيارة تعد خطوة إيجابية وبناءة، يُظهر هذا اللقاء التقدير والاحترام المتبادل بين السعودية وروسيا، ويؤكد على العلاقات القوية بين البلدين، يُشكّل هذا الاجتماع مناسبة لتعزيز التعاون الثنائي وبحث سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، مما يعزز التطورات الإيجابية في العلاقات الدولية.
وأشاد ولي العهد السعودي خلال الاجتماع، بالعلاقات التاريخية والمتينة التي تجمع بين السعودية وروسيا، مشدداً على دور روسيا كأول دولة اعترفت بالمملكة العربية السعودية بعد تأسيسها، وأكد أن الرئيس بوتين يحظى بمكانة خاصة ومميزة في قلوب السعوديين كحكومة وشعب، مشيداً بزيارته التاريخية إلى المملكة.
بدوره، أكد الرئيس الروسي على عمق الصداقة والتعاون الوثيق الذي تربط بين السعودية وروسيا، مشيراً إلى الإنجازات والنجاحات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات السبع الماضية في إطار هذه العلاقة، وعبر عن تطلعه للقاء ولي العهد السعودي في موسكو، مما يؤكد على استمرارية التعاون والتنسيق بين البلدين.
وشدد الرئيس بوتين على أهمية العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن الاتحاد السوفيتي كان أول دولة اعترفت بالمملكة العربية السعودية، وأشار إلى التقدم الكبير والتحسن الكبير في العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد.
وأكد الرئيس بوتين على التعاون الوثيق بين البلدين في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد، وأشار إلى أهمية مشاركة البلدين والتشاور فيما يتعلق بالتطورات الدولية الراهنة، مما يبرز دورهما البارز في تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي.
تأتي هذه الزيارة كمكمل للجهود الدبلوماسية المستمرة للأمير محمد بن سلمان في التواصل مع الدول الدولية ذات التأثير الكبير، بهدف تنسيق الجهود الدولية المشتركة لإيقاف الأعمال العسكرية في قطاع غزة وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، تأتي هذه الزيارة في سياق الدور الريادي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق السلام في المنطقة.