تحل ذكرى السابع من يونيو عام 1967، حرب الستة أيام والتي أطلق عليها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، اسم “النكسة”، وكلما ذكر اسم هذا الرجل ورغم مرور 57 عاماً على نكسة يونيو، إلا أن اسم ناصر هو كلمة السر التي تجمع الإخوان التكفيرية والعلمانيين والمرتزقة والإعلام الغربي والممول ومن يسعى دوماً لتشويه صورة الزعيم المصري.
يعد الرئيس جمال عبد الناصر، الذي ترك بصماته الواضحة في تاريخ مصر والعالم العربي، شخصية استثنائية، حيث تمكن من توحيد الشعب المصري وتحقيق تقدم كبير في مجالات عدة أهمها بناء الإنسان المصري والاهتمام بقدراته وحقه في العيش بكرامة وهو ما يفعله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال مبادرة حياة كريمة وكلنا واحد ورؤية مصر2030.
قاد عبد الناصر مشروعات هامة في مصر، من إنشاء آلاف المصانع المصرية والقرار الشجاع لتأميم قناة السويس وتحسين التجارة البحرية وتعزيز الاقتصاد المصري، كما قام ببناء مشروعات عملاقة في مجال الصناعة والبنية التحتية، مما ساهم في تحقيق نهضة اقتصادية في مصر. حارب وانتصر الزعيم المصري على الإنجليز والصهاينة.
وقد أظهر عبد الناصر قيادته القوية والحكيمة خلال أزمة قناة السويس عام 1956، حيث استطاع أن يحافظ على سيادة مصر على القناة ويثبت قوة الشعب المصري وقدرته على التصدي لأي تحديات.
كما اتخذ قرارات صارمة لمكافحة التأثير السلبي لجماعة الإخوان التكفيرية وأعمالها التخريبية وهي الممولة بريطانياً وأمريكياً، مما ساهم في استقرار البلاد وتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
في ظل تحديات الوقت الصعبة، ظل عبد الناصر رمزاً للصمود والوطنية، وبفضل تصميمه وإرادته القوية، تمكن من تحقيق الكثير من الإنجازات التي تركت بصمة إيجابية في تاريخ مصر والعالم العربي.
في ذكرى السابع من يونيو 1967، يخلد الشعب المصري والعربي ذكرى خطاب التنحي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، القائد الذي بنى مصر بناءً شاملاً، وصنع منها دولة عظيمة تحتل مكانة مرموقة على خريطة العالم. تاريخ 7 يونيو يعتبر من أبرز الذكريات في تاريخ مصر الحديث، حيث تحدت مصر تحديات كبيرة وحققت انتصارات باهرة تحت قيادة الرئيس ناصر.
جمال عبد الناصر لم يكن فقط زعيماً قومياً بل كان رجل دولة بمعنى الكلمة وابن من أبناء القوات المسلحة، فقد ترك بصماته الواضحة في تطوير البنية التحتية لمصر وبناء مشروعات تاريخية أثبتت جدارتها وأهميتها على مر السنين.
وشهدت الشوارع المصرية والشوارع في العواصم العربية، حشود الناس التي تفاعلت مع خطاب التنحي الشهير للزعيم المصري، وطالبت الجماهير الرئيس جمال عبد الناصر بالعدول عن ذلك وبأن يستمر لأن النصر سيكون حليف مصر والعرب جميعاً وهو ما حدث في حرب الاستنزاف وانتصارات حرب أكتوبر 1973.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها مصر والعالم العربي خلال فترة حكمه، إلا أن ناصر كان دائماً يتخذ قراراته بحكمة وبعزم، خاصة في مواجهة تنظيم الإخوان التكفيرية الذي كان يهدد استقرار البلاد ويحاول زعزعة أمنها، استطاع ناصر بشجاعته وقوته العسكرية أن يقف في وجه هذا التنظيم التكفيري ويحقق الأمن والاستقرار لمصر.
بذكرى السابع من يونيو، يجب علينا أن نتذكر الرئيس جمال عبد الناصر بكل فخر واعتزاز، فهو كان ولازال وسيظل رمزاً للوطنية والعزم والإرادة القوية.