في إطار سعي الحكومة المصرية بقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لجذب الاستثمارات الأجنبية، قال مجلس الوزراء المصري، مؤخراً: إن شركة شين شينغ الصينية لصناعة مواسير حديد الزهر تعتزم استثمار ملياري دولار في مشروع للحديد والصلب بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف البيان أنه من المقرر إنشاء المشروع في منطقة صناعية تطورها شركة تيدا الصينية في ميناء العين السخنة على البحر الأحمر، وستقوم بتصنيع مواسير حديد الزهر وإنتاج الحديد والصلب، بما يشمل أغراض التصدير.
وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تدعم وترحب بهذا المشروع الكبير، وأكد أن حرصه على لقاء مسئولي الشركتين يعبر عن مدى الاهتمام بإنجاح هذا المشروع.
بدوره، قال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين -خلال الاجتماع- إن شركة (تيدا) الصينية، وهىي أحد أهم المطورين الصناعيين بالهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، نجحت في التفاوض لجذب عدد من الاستثمارات الصينية الجديدة إلى المنطقة، وأحد هذه المشروعات هو مشروع إنتاج مواسير الزهر وصناعة الصلب بغرض التصدير، باستثمارات تبلغ ملياري دولار من خلال شركة (شين شينغ) المتخصصة في هذا المجال.
وشدد رئيس شركة تيدا مصر وأفريقيا ليو آيمن، على أهمية زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى منطقة (تيدا) الصينية بالعين السخنة خلال افتتاح وتفقد عدد من المشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
بدوره، استعرض رئيس شركة (شين شينغ) هي كيجو، مشروع إنتاج مواسير الزهر والحديد الصلب، وأكد أن الشركة تعتزم استثمار ملياري دولار في مصر لإنشاء مشروع مواسير حديد الدكتايل وصناعة الصلب على مساحة إجمالية 1.7 مليون متر مربع، وأنه من المتوقع أن تكون القيمة الإنتاجية السنوية حوالي 2.6 مليار دولار، كما أن المشروع سيوفر أكثر من 2100 فرصة عمل.
وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن إنتاج مواسير حديد الزهر، باستثمارات حوالي 150 مليون دولار، ستقام على مساحة 250 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية 250 ألف طن سنويا، وقيمة إنتاج سنوية تبلغ حوالي 1.2 مليار دولار أمريكي، فيما ستوظف 616 شخصا.
أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فستختص بصناعة الحديد الصلب، المخصص للتصدير، باستثمارات تبلغ نحو 1.8 مليار دولار، وذلك على مساحة 1.45 مليون متر مربع، بطاقة إنتاجية 2 مليون طن سنويا، وقيمة إنتاج سنوية تبلغ حوالي 1.4 مليار دولار أمريكي، كما أنها ستوظف 1500 فرد.
وأوضح أنه بانتهاء المرحلتين ستكون مصر مقرا رئيسيا لإنتاج مواسير الزهر، كما يمكنها تصديرها إلى الأسواق المجاورة.
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في سد الفجوة في صناعة المواسير الزهر في مصر وأفريقيا، وسيعزز تطوير المنتجات في المواسير المحلية المصرية، وسد فجوة العرض والطلب في سوق مواسير حديد الزهر فضلا عن نقل الخبرة الفنية في هذا المجال المهم.